المنطقـــة الصناعيـــة بالشابــة : حلـــم لــــم يتحقــــق بعــــد

إن المتابع للشأن العام بمنطقة بلدية الشابة يلاحظ بصفة جلية أن التنمية بالمنطقة تكاد تكون منعدمة حيث أنه منذ أن تم إحداث الحي التجاري وسط المدينة وبعـض المرافق العمومية الأخرى خلال الستينات بقي الحال إلى يومنا هذا على ما هو عليــــه دون تطــــورات أو مشاريــع تنمويـــــة تذكــــر.
وبالرغم من الموقع الاستراتيجـــى للمنطقة وتوفر العنصر البشرى المؤهل والمناخ العام الملائم للاستثمار مما يساعد بصفة فعالة في دفع عجلة التنمية بكامل الجهة إلا أن الدولة لم تتدخل لفك العزلة على المدينة بتوفير الإعتمادات والبنية التحتية اللازمة كإحداث منطقة صناعيـــة. فــــي هــذا الخصوص شرعـــت الوكالة العقارية للصناعة بصفة فعلية منذ سنة 2016 في القيام بالدراسات اللازمة لتهيئة منطقة صناعية بــــأرض على ملـــك الدولــة تمســـح قرابة 38 هكتارا كائنـــة بالمدخـــــل الجنوبــي للمدينة بالقرب من الطريق المؤديـــة لمدينة صفاقس، وأفرزت الدراسات وجود إشكال يتعلق بربط هــذه المنطقة بالمــــاء الصالح للشراب حيــث تقــــدر كلفته بـ 17 مليارا، ولفض الإشكال تعهد السيد رئيس الحكومة خلال الجلسة الممتازة للمجلس الجهوي لولايـــة المهديــة التـــي انعقـــدت بتاريخ 22 جوان 2019 بتكفـل الدولـــة بعمليــــة الربــــط بالمــــــاء الصالـــــح للشـــــراب.
وبقي الوعد وعدا و ظل المشروع معطلا، ولحلحلة الموضوع تقدمت بلدية الشابة بمقترح خلال زيارة الوفد الحكومي لولاية المهدية نهاية شهر مارس 2021 يتمثل في تجاوز هذا العائق بالإنطلاق في أشغال التهيئة في مرحلة أولى سيما وأن الإعتمادات المخصصة لذلك مرصودة على أن يتم تأجيل عملية الربط بالماء الصالح للشراب إلى مرحلــة ثانيـــة حال توفر الظروف المالية الملائمة.
فهل سيتحقق هذا الحلم ويرى هذا المشروع النور؟ أملنا كبير في أن تتظافر جهود الجميع ليتم إيجاد الحل في أقرب الآجال مما يمكن من خلـــق مواطـــن شغـــــل وتحقيق نقلة نوعية في النهوض بالتنمية بكامـــل المنطقــة البلديــة.
الشابة في 22 أفريل 2021